أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
تمكن طلاب قسم الهندسة الإلكترونية بكلية تدريب خانيونس ، التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين 'الأنروا ' ، من تحقيق رقم قياسي عالمي باختراع سيارة الكترونية تشبه سيارات السباق العالمية إلى حد كبير وفي أقل من عام ، وبأقل وأبسط الإمكانيات المتوفرة. المهندس الميكانيكي والمشرف على تصميم سيارة السباق الغزية أحمد صيدم قال 'هذه الفكرة كانت من الأساس فكرة الدكتور غسان أبو عرف عميد الكلية عندما طرح فكرة اختراع سيارة كمشروع تخرج لطلاب قسم هندسة الكترونيات السيارات وعددهم ستة طلاب عند إتمامهم دراستهم بالكلية خلال العامين الدراسيين وذلك على غرار مشاركة بعض الجامعات والمعاهد بالمسابقة السنوية والتي تُقام في بريطانيا لمجموعة سيارات يقوم باختراعها مجموعة من طلاب الجامعات والمعاهد من مختلف أنحاء العالم ، من خلال تجميع سيارة ضمن مواصفات معينة ويتم تقييم هذه السيارة ومن ثم تدخل المسابقة . وأضاف صيدم 'جاءتنا الفكرة من خلال سؤال 'لماذا لم نشارك بمثل هذه المسابقة طالما يوجد بعض الإمكانيات وبعض العقليات ؟ ' ، مشيراً الى أن بداية فتح قسم هندسة الكترونيات السيارات قبل عامين لم يكن يتوفر أي إمكانيات بالقسم ، موضحاً بأن العمل الفعلي بصنع السيارة بدأ في شهر تشرين الثاني من عام 2008 ، بعدما قام الطلبة بتفكيك سيارة 'فيات 98' وتجميعها في غضون خمسة أيام ، حيث بدأ الطلبة بعد ذلك بتجميع بعض معدات السيارة 'كالمحرك ، والموتور ، وبعض المعدات الأساسية للسيارة وتابع 'استمر التجميع بالسيارة حتى شهر آذار من عام 2009 حيث بدأ العمل الفعلي بإنشاء السيارة'. وأوضح صيدم أن الطلاب كانوا يعملون طوال مراحل صناعة السيارة كل يوم، إضافة إلى عملهم ما بعد ساعات الدوام حتى وصلت أحياناً أوقات عملهم للساعة الثانية عشر فجراً، وأحياناً أخرى كانوا يبيتون بالكلية وهم يعكفون على العمل. وأشار إلى أن الطلبة المشرفين على صناعة السيارة أنهوا تصميم الإطار الخارجي للسيارة، والمحرك، والإطارات، وناقل الحركة بعد شهر واحد من بدء عملهم الفعلي بها. وبعد مرحلة تصميم الإطار الخارجي للسيارة بدأ الطلاب يعملون على الأنظمة الكهربائية بالسيارة من بطارية، وسلف، واطرنبت البنزين، والدينامو ، بالإضافة لإيصال الأسلاك الكهربائية الخاصة بتشغيل السيارة ببعضها البعض، كما يقول صيدم. وقال المهندس صيدم:' إن التحدي الأكبر كان في كيفية توفير الموارد المادية لكي نتمكن من شراء المعدات اللازمة للعمل خاصة في ظل الحصار وإغلاق المعابر، ولكن إدارة الكلية ساهمت بجزء مادي كبير في هذا المشروع'. وأضاف:'واجه الطلاب صعوبة أيضاً في كيفية توفير بعض القطع اللازمة للسيارة والضرورية، ولكنهم تغلبوا على ذلك باقتنائهم معدات مستعملة حصلوا عليها بصعوبة من أماكن مختلفة من الأسواق'. وأضاف بلغت تكلفة صناعة السيارة حتى الآن ما بين ' 3500ـ4000دولار ' وتسعى إدارة الكلية لإدخال بعض التحسينات على السيارة، بما يتطابق مع المواصفات المطلوبة لتدخل ضمن السباق العالمي، كأول انجاز فلسطيني بل لربما كأول انجاز على المستوى العربي يشارك في المسابقة التي من المقرر أن تُقام عام 2011 في بريطانيا.وأشار المهندس صيدم أن إدارة الكلية وخصوصاً قسم هندسة الكترونيات السيارات يسعى من خلال الدفعات القادمة من الطلاب إلى اختراع سيارة أصغر من هذه السيارة حجماً وأكثر تقنية وتطوراً من حيث التركيب بما يُشابه المواصفات العالمية، لتتمكن من دخول السباق العالمي. وعبر المهندس صيدم عن سعادته البالغة وفخره لانجاز طلابه هذا العمل، لأنهم بالفعل اثبتوا قدرتهم على العطاء وان لديهم عقول تستطيع أن تُنجز وتخترع، قائلاً 'إنه لم يتوقع من الطلبة بأن يصلوا إلى هذا الانجاز '، موجهاً الشكر لعميد الكلية د.غسان أبو عرف كونه صاحب هذه الفكرة وهو من أقنع وشجع الطلبة على العمل، وهو من وقف بجانب الطلبة مادياً من حساب الكلية ومن حسابه الخاص ومعنوياً ...، مثمناً جهود كافة المهندسين الذين وقفوا بجانب الطلبة حتى أنجزوا هذا العمل المتواضع. من جهته قال أحد الطلاب المشاركين في تصنيع السيارة وتحديداً الشق الكهربائي منها وصفي مزروع ' إنهم كانوا مُحبطين للغاية قبل البدء بعملية التصنيع عندما طُلب منهم المباشرة بتصنيع سيارة كمشروع تخرج بعد إنهاء عامين من الدراسة '، مشيراً الى أن أبرز العوامل التي ولدت لديهم الإحباط هي عدم توفر المواد اللازمة للعمل من معدات وأدوات ... الخ، إضافة إلى كونهم طلاب جدد ليس لديهم الخبرة الكافية لمثل هذا العمل، مضيفاً إلي ' أنهم باشروا ببداية عملهم باستخدام مواد قريبة من المواد المطلوبة للعمل بالسيارة نظراً لعدم توفرها بشكل كبير بسب الحصار '، قائلاً بأنه عندما التحق بهذا القسم للدراسة لم يكن بمُخيلته بأن يُطلب منه تصنيع سيارة كمشروع للتخرج من القسم، معبراً عن سعادته البالغة كونه شارك بصناعة السيارة ووصل لهذه المرحلة المتقدمة التي لم يكن يتوقع أن يصل إليها خلال فترة وجيزة، موجهاً شكره لإدارة الكلية التي كانت تسمح لهم بالعمل بعد فترة الدوام، مُثنياً في الوقت ذاته على دور المهندسين المشرفين الذين وقفوا بجانبهم طيلة فترة العمل. أما الطالب عبيدة رزق الحاصل على المرتبة الأولي على قسم هندسة إلكترونيات السيارات بالكلية ' بدأنا العمل بشكل غير جيد بعدما طرح علينا عميد الكلية فكرة صناعة سيارة لتدخل سباقاً عالمياً، وذلك لأن الفكرة نوعاً ما غريبة وصعبة في آن واحد، وبعد ذلك وجدنا تشجيع من قبل إدارة الكلية على ضرورة إنجاز هذا العمل، وقامت إدارة الكلية بتوفير أشياء كثيرة من لوازم السيارة، وهذا بحد ذاته كان دافعاً هاماً لجعلنا ننجز الفكرة، وأشار ' قبل مباشرتنا العمل قمنا بتفكيك سيارة وتجميعها من جديد، وكان الهدف من وراء ذلك هو التعرف على طبيعة القطع المتواجدة بداخل السيارة حتى لا نواجه صعوبة بصناعة السيارة، مشيراً بأن مسألة توفير الدعم وتوفير القطع اللازمة للسيارة كانت من أهم العوائق التي أعاقت عملهم أثناء التصنيع، حيث لا تتوفر كثير من القطع اللازمة للعمل. من جهته، أوضح عدنان أبو حسنة الناطق باسم 'الأونروا' في قطاع غزة، أن كلية تدريب خانيونس هي معهد تدريب راقي راعت الأونروا في إنشائه بأن يكون ضليعا في تقديم أفضل الخبرات العلمية والتكنولوجية لتخريج جيلا قادرا على مواجهات التحديات العصري. وقال أبو حسنة:' إن ما حصل من تصميم وتصنيع لسيارة السباق الإلكترونية في غزة المحاصرة والمنكوبة يرسل رسالة واضحة للعالم تقول' ارفعوا الحصار عن غزة، ودعوا الفلسطينيين يعيدون صياغة حياتهم ومستقبلهم بأنفسهم، ولن يكونوا بحاجة إلى مساعدة أحد'. وأشار إلى أن من هؤلاء الطلبة الذين صنعوا السيارة قد فقدوا بيتهم أو أهلهم أو أقاربهم خلال الحرب الأخيرة على غزة، ورغم ذلك انطلقوا بإصرار غير مسبوق نحو تحقيق إبداعات كبيرة لن تكون مفخرة للشعب الفلسطيني فقط بل للمنطقة العربية كلها. وبلغت تكلفة صناعة السيارة حتى الآن ما بين '3500ـ4000دولار'، وسيتم إدخال بعض التحسينات عليها، بما يتطابق مع المواصفات المطلوبة لتدخل ضمن السباق العالمي عام 2011 في بريطانيا، ويذكر أن قسم هندسة الكترونيات السيارات بكلية تدريب الأونروا بخان يونس افتتح قبل عامين، تعد صناعة السيارة هذه الإنجاز الأول لها ولطلبتها.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.