|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10سامسونج Samsung Galaxy A16|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 4:24 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10جميع هواتف انفنكس بالترتيب و اسعارها|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 4:14 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10انواع الايفون و اسعارها|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 4:05 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10موبي برايس ماركات الموبايلات|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 3:55 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 3:46 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويت|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 3:34 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 3:23 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 3:00 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10شركة تنظيف اثاث بالرياض-خصم 20%-اطلب مهني|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 2:48 pm من طرف|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Log10شركة تركيب اثاث ايكيا بالرياض بافضل الاسعار|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyالخميس 21 نوفمبر 2024, 2:37 pm من طرف
اعلانات المنتدى

أهلا وسهلا بك .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


المسلمين فى الجنة :: الاقسام الاسلامية :: قسم الدردشه والمقالات والكتب الاسلامية

2 مشترك
كاتب الموضوع 2Boos Ro7k مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
شاطر
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :21 - 04 - 2014
2Boos Ro7k
اعضاء نشطاء
تواصل معى
البيانات
هويتى : || العفو عن الناس سبيل المحسنين || Joggin10
عملى : || العفو عن الناس سبيل المحسنين || Player10
عدد المساهمات : 284
الجنس : ذكر
العمر : 24
السٌّمعَة : 0
|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Emptyموضوع: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||

|| العفو عن الناس سبيل المحسنين ||


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || MlwMY


الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرًا، 
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن العفو عن المخطئين من الأخلاق الإسلامية الحميدة التي ينبغي أن يتصف بها المسلمون،

من أجل ذلك أردت أن أُذَكِّرَ نفسي وإخواني الكرام بهذا الموضوع المهم، فنقول وبالله التوفيق.


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || 8tpvf


العَفْو هو التَّجاوزُ عن الذَّنْب، وتَرْكُ العِقَاب عليه،
وأصلُه المَحْوُ والطَّمْسُ، يقال عفا يَعْفُو عَفْوًا فهو عافٍ وعَفُوٌّ
(النهاية لابن الأثير).

العَفُوُّ من أسماء الله الحسنى:

قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء:149]، 
وقال سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لعَفُوٌّ غَفُورٌ}
[الحج:60].


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Y6Emk


يَتَمثَّلُ الفرقُ بين العفو والغفران في أمور عديدة أهمها:

- أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونَيْلُ الثواب، ولا يستحقه إلا المؤمن، 
ولا يكون إلا في حق الله تعالى. أما العفو فإنه يقتضي إسقاطَ اللَّومِ والذم، 
ولا يقتضي نيل الثواب ويُستعملُ في العبد أيضًا. العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها،
أما الغفران، فإنه لا يكون معه عقوبة ألبَتَّة، ولا يُوصفُ بالعفو إلا القادرُ عليه.
في العفو إسقاط للعقاب، وفي المغفرة سَتْرٌ للذنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة 
(نضرة النعيم).


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || JB3ZQ


الصفح والعفو متقاربان في المعنى فَيُقالُ صَفَحْتُ عنه أَعْرَضْتُ عن ذنبه وعن تَثْرِيِبِهِ،
إلا أن الصفح أبلغ من العفو، فقد يعفو الإنسان ولا يصفح، وصَفَحْتُ عنه أَوْلَيْتُهُ صَفْحَةً جَمِيلَةً
(نضرة النعيم).


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || EazQi


حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على العفو عن المخطئين، وذلك في مواضع عديدة، 
وسوف نذكر بعضها فيما يلي:

قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء:149]

قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية الكريمة:
"إن تظهروا أيها الناس خيرًا، أو أخفيتموه، أو عفوتم عمن أساء إليكم؛ 
فإن ذلك مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع
قدرته على عقابهم ولهذا قال: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}" (تفسير ابن كثير).

وقال الله تعالى لنبيه: 
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} 
[آل عمران:159]. 

وقال سبحانه: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} 
[الشورى:40]. 

قال ابن جرير الطبري عند تفسيره لهذه الآية:
"فمن عفا عمن أساء إليه، إساءته إليه، فغفرها له، ولم يعاقبه بها، وهو على عقوبته عليها قادر، ابتغاء وجه الله؛ 
فأجر عفوه ذلك على الله، والله مثيبه عليه ثوابه" 
(تفسير الطبري).

وقال سبحانه لنبيه:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
[الأعراف:199].

قال ابن جرير:
"خذ العفو من أخلاق الناس، واترك الغلظة عليهم، وقد أُمر بذلك نبيّ الله في المشركين"
(تفسير الطبري).



|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || 966rm


نبينا حثنا على العفو عن المخطئين في كثير من أحاديثه الشريفة،
وسوف نذكر منها ما يلي:

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
«إِنَّ الأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم، وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ
فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ» (مسلم).

* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
«تَعَافُّوا الْحُدُودَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، فَمَا بَلَغَنِي مِنْ حَدٍّ؛ فَقَدْ وَجَبَ» 
(حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني).

* عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، 
فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ نَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ؟" فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلامَ، فَصَمَتَ،
فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: «اعْفُوا عَنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً»
(حديث صحيح صحيح أبي داود للألباني).

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: 
«مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ»
(مسلم).


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || LJ8uo



* أبو الدرداء، سُئل أبو الدرداء رضي الله عنه عن أعز الناس؟ 
قال: "الذي يعفو إذا قدر، فاعفوا يعزكم الله"
(إحياء علوم الدين للغزالي).

* علي بن أبي طالب، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: 
"إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه، شكرًا للقدرة عليه"
(المستطرف للأبشيهي).

* معاوية بن أبي سفيان، قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: 
"عليكم بالِحلْم والاحتمال حتى يُمْكِنُكُمُ الفُرصةُ، فإذا أمكنكم؛ فعليكم بالصفح والإفضال"
(إحياء علوم الدين للغزالي).

* الحسن البصري،قال الحسن البصر? رحمه الله:
"أفضلُ أخلاق المؤمن العفو" 
(الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي).

* سعيد بن المسيب، قال سعيد بن المسيب رحمه الله:
"ما من شيء إلا والله يُحبُّ أن يُعفَى عنه ما لم يكن حدًّا"
(موطأ مالك، كتاب الأشربة).

* الأحنف بن قيس، قال الأحنف بن قيس رحمه الله:
"إياكم ورأي الأوغاد، قالوا وما رأى الأوغاد؟ قال الذين يرون الصفح والعفو عارًا"
(المستطرف للأبشيهي).


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || VkhGn


الله تعالى أمر نبينا محمدًا بالعفو عن الناس فامتثل أمره، 
وكان نبينا هو القدوة في العفو عن الناس بقوله وفعله، من ذلك:

* عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ:
غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ نَجْدٍ، فَلَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْقَائِلَةُ وَهُوَ فِي وَادٍ كَثِيرِ
الْعِضَاهِ، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَاسْتَظَلَّ بِهَا، وَعَلَّقَ سَيْفَهُ؛ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الشَّجَرِ يَسْتَظِلُّونَ،
وَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ ّ فَجِئْنَا فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ:
«إِنَّ هَذَا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ فَاخْتَرَطَ سَيْفِي فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي مُخْتَرِطٌ سيفي
صَلْتًا»، قَالَ: "مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟" قُلْتُ: «اللَّهُ»، فَشَامَهُ ثُمَّ قَعَدَ، فَهُوَ هَذَا قَالَ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ
(البخاري).

* عن عُرْوَةَ بن الزبير أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ:
"هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟" قَالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا
لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ؛ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا
أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا 
أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِي، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ،
وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ" فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ 
عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: "يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ 
لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ فَمَا شِئْتَ؟ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ"؛ فَقَالَ النَّبِيُّ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ
اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»
(البخاري، ومسلم).

* عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود - رضي الله عنه – قال: 
"كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ، فَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ
وَيَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"
(البخاري، ومسلم).

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: 
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَ بِرِدَائِهِ جذب
جَبْذَةً شَدِيدَةً، قَالَ أَنَسٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ
جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ"
(البخاري مسلم).

* عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: 
"مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ خَادِمًا، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ
شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عز وجل"
(مسلم).

عفو الرسول عن ثُمامة بن أُثال:

روى البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
بَعَثَ النَّبِيُّ خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ 
مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: "عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ،
إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ"؛ 
فَتُرِكَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» قَالَ: "مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى 
شَاكِرٍ"، فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ، فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: "عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ"، فَقَالَ: 
«أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ»، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: 
"أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ 
أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ؛ فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ 
دِينِكَ؛ فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ؛ فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ 
الْبِلاَدِ إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى؟" فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ؛ 
فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ: "صَبَوْتَ؟" قَالَ: "لاَ وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، وَلاَ وَاللَّهِ لاَ 
يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ" 
(البخاري).

عفو الرسول عن المرأة اليهودية:

روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه 
أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتْ النَّبِيَّ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا فَقِيلَ: "أَلاَ نَقْتُلُهَا؟"
قَالَ: «لاَ، فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ» (البخاري).


عفو الرسول عن أهل مكة:

لما فتح الرسول مكة، اجتمع له أهلها عند الكعبة، ثُمّ قَالَ:
«يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَا تُرَوْنَ أَنّي فَاعِلٌ فِيكُمْ؟» قَالُوا: "خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ" 
قَالَ: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطّلَقَاءُ» (سيرة ابن هشام).



|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || CsDhT



ضرب أصحاب نبينا أمثلةً رائعةً في العفو عن الناس، 
وسوف نذكر بعضًا من ذلك:

* أبو بكر الصديق، 
كان أبو بكر ينفق على مِسْطح بن أثاثة لفقره وقرابته منه، وكان مِسْطح من الذين خاضوا في حادث الإفك، 
وتكلم في عِرض عائشة، فلما عَلِمَ أبو بكر بذلك، أقسم ألا ينفق عليه بعد ذلك،
فأنزل الله تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:22] 
فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: "بَلَى وَاللَّهِ يَا رَبَّنَا، إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا، وَعَادَ لمسطح بِمَا كَانَ يَصْنَعُ" 
(البخاري).

* عمر بن الخطاب، 
روى البخاري عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ، 
وَكَانَ مِنْ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّانًا؛ 
فَقَالَ عُيَيْنَةُ لابْنِ أَخِيهِ: "يَا ابْنَ أَخِي،هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ" قَالَ: "سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ"، 
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: "هِيْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، 
فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ"، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ؛ 
فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: "يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تعالى قَالَ لِنَبِيِّهِ: {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] 
وَإِنَّ هَذَا مِنْ الْجَاهِلِينَ، وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ؛ وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ 
(البخاري).

* عبد الله بن مسعود، 
جلس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في السوق يبتاع يشتري طعامًا، فابتاع ثم طلب الدراهم،
وكانت في عمامته فوجدها قد سُرقت؛فقال: "لقد جلست وإنها لمعي"، فجعلوا يدعون على مَن أخذها، ويقولون: 
"اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا"، فقال عبد الله: 
"اللهم إن كان حَمَلَه على أَخْذِها حاجةٌ فبارك له فيها، وإن كان حَمَلتْهُ جَرَاءَةٌ على الذنْب فاجعلها آخر ذنوبه" 
(إحياء علوم الدين للغزالي).

* أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، 
قال أبو ذر لغلامه: "لم أرسلت الشاة على علفِ الفرس أي تأكل من طعام الفرس؟" 
قال: "أردت أن أغيظك" قال أبو ذر: "لأجمعن مع الغيظ أجرًا، أنت حَرٌ لوجه الله تعالى" 
(المستطرف للأبشيهي).

* معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما،
كان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أرض وكان له فيها عبيد يعملون فيها، 
وإلى جانبها أرض لمعاوية بن أبي سفيان، وفيها أيضًا عبيد يعملون فيها، فدخل عبيد معاوية في أرض عبد الله بن الزبير،
فكتب عبد الله كتابًا إلى معاوية يقول له فيه: "أما بعد، يا معاوية، إن عبيدك قد دخلوا في أرضي، فانههم عن ذلك، 
وإلا كان لي ولك شأن، والسلام" فلما وقف معاوية على كتابه وقرأه، دفعه إلى وَلَدِه يزيد، فلما قرأه قال له معاوية: "يا بني ما ترى؟"
قال: "أرى أن تبعث إليه جيشًا يكون أوله عنده وآخره عندك يأتونك برأسه"، فقال: "بل غير ذلك خير منه يا بني"، ثم أخذ ورقة،
وكتب فيها جواب كتاب عبد الله بن الزبير، يقول فيه: "أما بعد، فقد وقفت على كتاب وَلَدِ حَوَاري رسول الله، وساءني ما ساءه،
والدنيا بأسرها هَيِّنةَ عندي في جنب رضاه، نزلت عن أرضي لك، فأضفها إلى أرضك بما فيها من العبيد والأموال، والسلام".

فلما وقف عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على كتاب معاوية رضي الله عنه، كتب إليه:
"قد وقفت على كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه، ولا أعدمه الرأي الذي أحله من قريش هذا المحل، والسلام" 
فلما وقف معاوية على كتاب عبد الله بن الزبير، وقرأه رمى به إلى ابنه يزيد، فلما قرأه تهلل وجهه، وأسفر، فقال له أبوه: 
"يا بني من عفا ساد، ومن حَلِمَ عَظُمَ، ومن تجاوز استمال إليه القلوب، فإذا ابتليت بشيء من هذه الأدواء، فَدَاوِهِ بمثل هذا الدواء"
(المستطرف للأبشيهي).


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || MtbLK



ضرب التابعون أروع الأمثلة في العفو عن الناس،
وسوف نذكر بعضًا من ذلك:

* عبد الملك بن مروان، 
طلب الخليفة عبد الملك بن مروان رجلاً أمر بالقبض عليه، فأعجزه، ثم ظفر به، فقال رجاء بن حَيْوَة: 
"يا أمير المؤمنين قد صنع الله ما أحببتَ من ظفرك به، فاصنع ما أحبَّ الله من عفوك عنه"، فعفا عنه 
(بهجة المجالس لابن عبد البر).

* الخليفة المأمون،
أُحضرَ إلي المأمون رَجُلٌ أذنب ذنبًا، فقال له: "أنت الذي فعلت كذا وكذا؟" قال: "نعم يا أمير المؤمنين،
أنا ذاك الذي أسرف على نفسه واتكل على عفوك"، فعفا عنه وخلى سبيله. 
(المستطرف للأبشيهي).

* ميمون بن مهران، 
جاءت جارية ميمون بن مهران ذات يوم بصَفْحة وعاء فيها مرقة حارة وعنده أضياف، فعثرت، 
فصبت المرقة عليه فأراد ميمون أن يضربها، فقالت الجارية: "يا مولاي استعمل قول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} قال لها: "قد فعلت"،
فقالت: "اعمل بما بعده {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} فقال: قد عفوت عنكِ:، فقالت الجارية: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} قال ميمون: 
"قد أحسنت إليكِ، فأنت حرة لوجه الله تعالى"
(تفسير القرطبي).


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || F5ejD



وفي الختام اتمنى ان يكون الموضوع نال اعجابكم واستفدتم منه 

والشكر للمصمم ᴊ υ s τ ɪ c є • ع الطقم الرائع ~

و ѕ σ я α - c н α η لتنسيقها الجميل للموضوع ~

المصدر : مكتبة الأسلام ~
الموضوع الأصلي : || العفو عن الناس سبيل المحسنين || // المصدر : المسلمين فى الجنة // الكاتب: 2Boos Ro7k
توقيع : 2Boos Ro7k





الثلاثاء 22 أبريل 2014, 8:08 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء نشطاء
الرتبه:
الصورة الرمزية

mrghozzi

البيانات
هويتى : || العفو عن الناس سبيل المحسنين || Writin10
عملى : || العفو عن الناس سبيل المحسنين || Electr10
عدد المساهمات : 338
الجنس : ذكر
العمر : 32
السٌّمعَة : 2
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||


سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

كم انا سعيد وانا واقف هنا

اروي ناظري بحروفك المفعمه

بالاشياء الجميله





الموضوع الأصلي : || العفو عن الناس سبيل المحسنين || // المصدر : المسلمين فى الجنة // الكاتب: mrghozzi


توقيع : mrghozzi









مواضيع ذات صلة


|| العفو عن الناس سبيل المحسنين || Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 
اخر المواضيع المنتدي | اخباركم اون لاين | google
تحويل و برمجة و تطوير الطائر الحر