أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي سؤال لا يدخل الجنة من كان في قلبه كبر لكني أعرف أن جميع المسلمين يدخلون الجنة أخر المطاف يعني كل من قال لا اله الا الله يدخل الجنة فهل هذا منهم؟ جواب السؤال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
نعم , يدخل الجنة كل من قال لا إله الا الله , صادقاً , موقناً بها , وكفر بما يُعبد من دون الله , أدخله الله الجنة مالم يتلبس بصغائر الذنوب وكبارها , وحقوق للعباد !
فإن غلبت سيئاته حسناته أدخل النار حتى يُهذب من سيئاته , ثم يشفع له المؤمنون والانبياء ثم شفاعة رب العباد , فيدخل الجنة .
اما احاديث "لا يدخل الجنة " ومثيلاتها , فهي عند اهل السنة والجماعة , اي لا يدخلها ابتداءاً في جملة الفائزين ! فدخوله ينقصه التهذيب مما علق في قلبه واقترفته يداه , فلفظة "لا" تارة تدل على الفساد , وتارة تدل على نفي الكمال ! كقوله صلى الله عليه وسلم " لاايمان لمن لا امانه له ولا دين لمن لا عهد له " اخرجه احمد واسناده حسن .
فليس المقصود انه لا ايمان له بالكليّة ! , بل ان إيمان ناقص ! كما قال صلى الله عليه وسلم " والله لايؤمن -ثلاثاً- من لا يأمن جاره بوائقه " اي لم يبلغ ذروة الايمان !
وحتى تتصور هذا الامر فقد قال الحافظ بن رجب في فتح الباري في بدايات كتابه القيم " وقد ضرب الله ورسوله مثل الإيمان والإسلام بالنخلة . قال الله تعالى : " ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهاَ "فالكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد وهي أساس الإسلام ، وهي جارة على لسان المؤمن وثبوت أصلها هو ثبوت التصديق بها في قلب المؤمن ، وارتفاع فرعها في السماء هو علو هذه الكلمة وبسوقها وأنها تحرق الحجب ولا تتناهى دون العرش ، وإتيانها أكلها كل حين هو ما يرفع بسببها للمؤمن كل حين من القول الطيب والعمل الصالح ، فهو ثمرتها وجعل النبي صلي الله عليه وسلم مثل المؤمن أو المسلم كمثل النخلة .
وقال طاوس : مثل الإسلام كشجرة أصلها الشهادة ، وساقها كذا وكذا ، وورقها كذا وكذا ، وثمرها : الورع ، ولا خير في شجرة لا ثمر لها ، ولا خير في إنسان لا ورع فيه . ومعلوم أن ما دخل في مسمى الشجرة والنخلة من فروعها وأغصانها وورقها وثمرها إذا ذهب شيء منه لم يذهب عن الشجرة اسمها ، ولكن يقال : هي شجرة ناقصة ، وغيرها أكمل منها ، فإن قطع أصلها وسقطت لم تبق شجرة ، وإنما تصير حطبا ، فكذلك الإيمان والإسلام إذا زال منه بعض ما يدخل في مسماه مع بقاء أركان بنيانه لا يزول به اسم الإسلام والإيمان بالكلية ، وإن كان قد سلب الاسم عنه لنقصه بخلاف ما انهدمت أركانه وبنيانه فإنه يزول مسماه بالكلية ، والله أعلم"
فالحاصل انه متى قصر عمل الرجل , وكثرت سيئاته واوجبته ولوجاً النار ,فإنه الى الله إن شاء عذبه , وان شاء تجاوز عنه , فمتى ما قضى الله وهو احكم الحاكمين على احد بالنار , فإنه متى هُذّب , وشفع فيه اهله او الانبياء والصالحون , او شفع فيه رب العالمين , فإنه يخرج منها , ثم يدخل الجنة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.