- الشيخ محمد ملاح كتب:
- السحر. أسبابه
السحر
مرض يصيب كل الناس لم ينجأ منه حتي المرسلين المعصومين قال الله تعالي (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا أذا تمني ألقي الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) الحج 52 هذا صراعه مع النبين ولقد سحرهم ولكن الله ثبتهم علي الحق .وفي حديث النبي صلي الله عليه وسلم عندما كان يصلي تعوذ ثلاث مرات ورجع إلي الخلف وعندما فرغ من الصلاة سأله الصحابة رضي الله عنهم عن ذلك فقال ( ذاك الشيطان جاءني بشهاب من نار ليشغلني عن الصلاة فخنقته حتي سال لعابه علي يدي ولولا دعوة أخي سليمان لربطته بسارية من سواري المدينة وجعلت الغلمان يلعبون به )( قال رب اغفر لي وهب لي ملكأ لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب )ص 35 ويوم أحد عند وجد النبي صلي الله عليه وسلم عمه حمزه رضي الله عنه وقد مثل به حزن حزنأ شديدأ وقال لأن مكنني الله منهم لأمثلن بسبعين منهم وهذا الحزن من الشيطان فنزلت الآيات قال الله تعالي ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين * وأصبر وما صبرك إلا بالله ولاتحزن عليهم ولاتك في ضيق مما يمكرون ) النحل 126و127 وبأذن الله نتحدث عن سحره للأنبياء
اسبابة
الحق الذي ينبغي أن نبينه أن هذا الساحر لا يؤثر في الآخرين بهمته المجردة دون معونة من غيره والذي يعينه على الفساد والإفساد الشيطان ، وكل ذلك بإذن الله كما قال تعالى " وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " وهذا إذنه الكوني القدري ، والذي نعلمه من حال السحرة أن نفوسهم تتحد مع نفوس الشياطين ، فيحدث عند ذلك الفساد والإفساد . فنفوس بعض البشر والتي تجتمع لديها دوافع الشر و الحقد والبغض والحسد وتذهب إلى ما هو على شاكلتها من شياطين الإنس والجن ( الساحر ) فيقوم بدوره حيث يستعين بالشياطين لما يقرأ الطلاسم والعزائم الشركية ويستغيث بهم ، فيساعده لما وافق هذا هواه ومقصوده .
علاجة
العلاج :
1- الرقية : قال الخطابي ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد رقى ورقي ، وأمر بها وأجازها فإذا كانت بالقرآن و[سماء الله فهي مباحة أو مأمور بها ، وإنما جاءت الكراهة والمنع فيما كان فيما بغير لسان العرب ، فإنه ربما كان كفراً أو شركاً ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به فضلاً عن أن يدعو به ، ولو عرف معناه ، لأنه يكره الدعاء بغير العربية ، وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية .
قال السيوطي : قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
1- أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته .
2- باللسان العربي وما يعرف معناه .
3- وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل تقدير الله تعالى .
وقال ابن باز في رسالة حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها : ومن علاج السحر بعد وقوعه أنه يأتي إلى إناء فيه ماء ويقرأ فيها آية الكرسي ، والكافرون ، والإخلاص ، والفلق ، والناس ، آيات السحر وهي : من الأعراف ( 117 ، 118 ، 119 ) ومن يونس ( 79 ، 80 ، 81 ، 82 ) ومن طه ( 65 ، 66 ، 67 ، 68 ، 69 ) وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله . حكم السحر والكهانة لابن باز ( 19 / 20 / 21 )