أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أرملة قتيل نيجيريا: الجناة قتلوا زوجى بآلة حادة وليس بالرصاص
«معاملته الطيبة، وشخصيته المتواضعة، وقدرته على امتصاص غضب الجميع، جعلت أقاربه وزوجته وأبناءه وأصدقاءه لا يصدقون مقتله فى نيجيريا، على أيدى بعض قطاع الطرق».. المهندس المصرى سامى بركات محمود «٤٧ سنة» قتيل نيجيريا، كانت تربطه علاقات طيبة بأهله وتصفه زوجته بـ«حكيم» العائلة، والوحيد القادر على امتصاص غضب كل من يعرفه.داخل منزله فى مصر الجديدة التقت «المصرى اليوم» زوجته وأولاده الثلاثة، قالت زوجته جيهان عبدالمنعم، مهندسة، إن زوجها كان شخصية متفوقة فى جميع مجالات حياته ومن المهندسين المشهورين فى شركات المقاولات الكبرى وإن أكثر شىء هون عليها بعد الوفاة عندما تلقت اتصالات تليفونية من الشركات التى يعمل بها يخبرونها فيها بإقامتهم عزاء كبيراً لإحياء ذكراه.وأضافت أنها تلقت خبر وفاته، الخميس الماضى فى الثانية والنصف صباحاً، من زميله المهندس حسين، الذى أخبرها فى مكالمة هاتفية لم تتجاوز ٥ دقائق بأن زوجها تعرض لحادث ونقل إلى مستشفى إيرو، فطلبت منه سرعة إنهاء إجراءات نقله إلى أى مستشفى فى فرنسا، وأنها سترسل له تكاليف السفر، وظلت لمدة نصف ساعة فى حالة قلق شديد، على أمل أن تكون الإصابة بسيطة ويتم إسعافه.وقالت الزوجة إنها علمت بخبر وفاته عقب ذلك وظلت تتابع أخبار إنهاء الإجراءات من زميله، الذى أكد لها أن التقرير الطبى لن يصدر إلا صباح اليوم التالى، لأن مدير المستشفى يخشى خروجه من المنزل فى منتصف الليل، خصوصاً أن أفراد حراسته غير موجودين، وأنه من الصعب السير فى منتصف الليل بسيارة الإسعاف دون حراسة.وأضافت: فى اليوم التالى تم إنهاء جميع الإجراءات وكانت المشكلة التى أوقفت زميله، أن التابوت الذى يتم نقله لابد أن يكون لونه رمادياً، فتدخل بعض أصدقائه، من العاملين بشركات المقاولات فى نيجيريا وتمكنوا من شرائه.وأشارت الزوجة إلى أن أملها الوحيد بعد وفاته وصول جثمانه ودفنه فى مقابر العائلة، وأن الخبر الذى اعتبرته فاجعة أكثر من خبر وفاته، عندما توجهت إلى مطار القاهرة، الأحد فى انتظار تسلم الجثمان وفوجئت بوصول المرافق بمفرده، وتبين وجود أخطاء فى الأوراق وأن أخطاء الشحن دفعت السلطات الفرنسية إلى التحفظ على الجثمان بمطار باريس ومنع وصوله إلى القاهرة فى الموعد المحدد، وأن وزارة الخارجية المصرية والدكتور أحمد بهاء الدين، سفير مصر فى نيجيريا، تدخلوا وتم نقل الجثمان فى بوليصة شحن فى اليوم التالى.وأوضحت أن التقرير الصادر مع الجثمان والمترجم باللغة العربية، من خلال الخارجية، يفيد بأنه لم يتعرض للاعتداء عليه بالأعيرة النارية، وأن الإصابة الموجودة فى الرأس نتيجة الاعتداء عليه بالضرب بآلة حادة نتج عنها حدوث نزيف فى المخ وتهشم فى عظام الجمجمة.وقال ابنه أحمد «١١ سنة» إنه كان يعتبر والده صديق ورفيق عمره رغم فارق السن بينهما وكان يلبى له كل طلباته ووعده فى حالة حصوله على درجات عالية فى الابتدائية بأنه سوف يهديه جهاز كمبيوتر وأن آخر اتصال بينهما كان الثلاثاء الماضى، وطلب منه شراء حيوان أليف من نيجيريا ووعده بأنه لو تمكن سوف يشتريه.وفى نفس السياق، طالبت نيابة النزهة، بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، السلطات النيجيرية بإرسال ملف التحقيقات التى أجريت فى واقعة مقتل المهندس واستعجلت، برئاسة طارق أبوزيد، تحريات المباحث المصرية