خاض ليونيل ميسى أول مباراة له كقائد للمنتخب الأرجنتينى لكرة القدم، فى خطوة جديدة تزيده شبها بدييجو مارادونا، الرجل الذى يراه الجميع صورة منعكسة له.
ويبدو أن الخطوة لم تكن حسنة الطالع تماما بالنسبة لنجم برشلونة الشاب، حيث قدم أقل أداء له فى مونديال جنوب أفريقيا حتى الآن، رغم إثبات قدرته على ترك أثر حتى وهو فى أسوأ حالاته، حيث اختير فى نهاية اللقاء أفضل لاعب فيه.
خاض ميسى المباراة وعلى ذراعه الشارة الصفراء لغياب خابيير ماسكيرانو عن التشكيلة الأساسية، بعد أن كان أحد اللاعبين الذين أراحهم مارادونا لتوفير جهدهم، فكان المدير الفنى بحاجة إلى قائد، وميسى إلى شارة. وبدا ميسى هادئا من قبل بداية اللقاء وهو يحمل الشارة التى اعتبره الجميع مالكها الحقيقى منذ وصول الفريق إلى جنوب أفريقيا. حصل ميسى، الانطوائى بل الخجول فى بعض الروايات، على شارة قيادة فريق للمرة الأولى فى حياته.
كان اللاعب معتادا قيادة الفرق التى يلعب لها، من ناحية الأداء وليس بسبب شارة، فقد قاد الأرجنتين إلى ذهبيتين أوليمبيتين دون أن يتولى القيادة قط، كما لم يفعل عندما اختير كأفضل لاعب والهداف الأول لمونديال الشباب تحت ٢٠ عاما الذى توجت به الأرجنتين.
لكنه اضطر فى النهاية إلى نزع قناع الخجل للعب دور كتب له بقيادة سفينة تسعى لتجنب الجنوح والوصول حتى المباراة النهائية.
وقبل يومين من بلوغ عامه الثالث والعشرين حصل ميسى على الشارة التى تمثل رمزا للثقة التى يوليها له مارادونا، الذى اعتبره خليفته ولا يتوقف عن مقارنته بذلك اللاعب الأسطورة الذى ولد فى لانوس وحمل الأرجنتين إلى الفوز بكأس العالم عام ١٩٨٦.