أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
متى جاوزته صارت عدوانا و متى قصرت عنه كان نقصا و مهانه
وللغضب حدود و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ، و هذا كماله . فإذا جاوز حده تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .
وللحرص حدود و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى <B>نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان </B> <B>شرها و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .</B>
وللحسد حدود وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفة أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغيا و ظلما يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همه و صغر نفس .
وللشهوة حدود و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نقمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن فراغا في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفا و عجزا و مهانه
ولراحة حدود و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانيا و كسلا و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار <مضرا بالقوى موهنا لها و ربما انقطع به .
والجود له حد بين الطرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافا و تبذيرا ، و متى نقص عنه كان بخلا و تقتيرا .
والغيره لها حدود اذا جاوزته صارت تهمه و ظنا سيئا بالبرئ ، و اذا قصرت عنه كانت نغافلا و مبادئ دياثه .
والتواضع حدود اذا جاوزه كان ذلا و مهانه ، و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر
وللعز حدود اذا جاوزه كان كبرا و خلقا مذموما ، و إن قصر عنه انحرف الى الذل و المهانه .
<B>و ضابط هذا كله العدل ، و هو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط . فخير الأمور الوسط.