أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بالأمس البعيد حيث الرمال الذهبية المتوقدة من حرارة شمس الصحراء اللاهبة،حيث اعترض ركب الحسين ،وحدث الحدث الرهيب ، اغتيل الشرف والانسانية ، قتل الانسان ليحيا الظلام ليعيش الاشقياء وينعموا بما سخره الله وخلقه من أجل اولائك .وتناثرت قطرات الدماء لتلون تلك الرمال . ضجيج وعويل ، الخيول تعدو وترض الأجساد ، الرماح تعلو حاملة الرؤوس الشماء ، والسيوف تلوح لتجني أنفاس الأطفال . طفل على الرمال يستلقي لعله يخبأ نفسه عن أعين الأعداء. غبرة تعلو الأفق وحمرة تكسو السماء... الرعب يسيطر على القلوب الكسيرة ، لكن قوة الاباء والرفض تنمو، قتل الحسين ليحيا الاسلام ، لم تعد القلوب تخافهم لم تعد الفرائص ترتعد لدى هجومهم على الخيام ، سبايا بعزة الاسلام وشهادة الحسين . وعلا صوت زينب إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى. وسارت هي والثكالى أيامى ويتامى ، وهي تترأس الركب، رأس الحسين يحميهم من الأمام وقلب زينب يحيط بهم وعيون العليل المقيد تتفقدهم هل من مفقود ابحثوا عن الصغار ، إنهم أمانة رسول الله ووليه وسبطيه .
باليوم أشجار الليمون والزيتون العارية من الثمار وحتى الأوراق تخضب التربة الحمراء في غزة والرماد يكسو المكان والأشلاء تلتقط من تحت الأنقاض ، وأب يبحث عن صغيرته ، جدوها هنا أو هناك لعلها تحت تلك الصخرة أو تلك الخشبة. هدير الدبابات يملأ الأرجاء,القنابل تتساقط كقطرات المطر ، والصواريخ تتقاذف نحو المنازل المحاصرة ،دماء تلون الأرض وأشلاء تلتقط ، ابرياء لاذنب لهم سوى أنهم ولدوا هناك في أرض تتجاذبها الاطماع . ولاشيء ...لاشيء سوى الصمت، صمت عربي يثقل الكاهل ، حكام يساعدون في القضاء على غزة لا انقاذها من الحصار .
بالأمس كانت دماء واليوم كذلك. بالأمس كانت سبايا واليوم كذلك. بالأمس كانت يتامى وأيامى وثكالى واليوم كذلك. بالأمس كانت زينب تهتف لكن من يهتف اليوم؟. بالأمس كان السجاد حاميهم فمن الحامي اليوم؟. بالأمس كان الأصحاب يحامون عن الحسين وعياله واليوم أين هم الأصحاب ؟.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.