أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كان يزيد(لعنه الله) يتخذ مجالس الشراب و يأتي برأس الحسين ( عليه السلام ) و يضعه بين يديه ، و يشرب عليه ، فحضر في مجلسه ذات يوم الرسول النصراني لملك الروم ، و كان من أشراف الروم و عظمائهم ، فقال : يا ملك العرب هذا رأس من ؟
فقال له يزيد : ما لك و لهذا الرأس ؟
فقال : إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيته ، فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه ، حتى يشاركك في الفرح والسرور .
فقال له يزيد : هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب .
فقال الرومي : ومن أمه ؟
فقال : فاطمة بنت رسول الله .
فقال النصراني : أف لك ولدينك !! لي دين أحسن من دينك ، إن أبي من حوافد ( أحفاد ) داود ( عليه السلام ) ، و بيني و بينه آباء كثيرة ، و النصارى يعظموني و يأخذون من تراب قدمي تبركا بأبي من حوافد داود ( عليه السلام ) ، و أنتم تقتلون ابن بنت رسول الله و ما بينه وبين نبيكم إلا أم واحدة ؟!! ، فأي دين دينكم .
ثم قال ليزيد : عندنا بلدة فيها كنائس كثيرة ، أعظمها كنيسة الحافر ، في محرابها حقة ذهب معلقة فيها حافر ، يقولون إن هذا حافر حمار كان يركبه عيسى ( عليه السلام ) ، وقد زينوا ما حول الحقة بالذهب والديباج .
ويقصدها في كل عام عالم من النصارى ، و يطوفون حولها ويقبلونها ، ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى ، هذا شأنهم و دأبهم بحافر حمار يزعمون أنه حافر حمار كان يركبه عيسى ( عليه السلام ) نبيهم ، و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم ؟ فلا بارك الله فيكم ولا في دينكم.
فقال يزيد : اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده .
فلما أحس النصراني بذلك قال له : تريد أن تقتلني ؟
قال يزيد : نعم .
قال النصراني : إعلم أني رأيت البارحة نبيكم في المنام يقول لي : يا نصراني أنت من أهل الجنة ، فتعجب من كلامه ، و أنا أشهد أن لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم وثب إلى رأس الحسين ( عليه السلام ) فضمه إلى صدره ، و جعل يقبله ويبكي حتى قتل .
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.