أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
العطش من أبرز ملامح الغم والألم في مأساة كربلاء.
فسيد الشهداء، والعباس، وعلي الأكبر، وعليالأصغر عليهم السلام وغيرهم قضوا كلهم عطاشى يوم الطف.
فحرمان عيال الحسين من ماء الفرات وفرض حالة العطش عليه وعلى أصحابه من أوضح الأدلة على دناءة وحقارة جيش الكوفة وابن زياد وعدائهم لآل الله. من الطبيعي أن الكبار أكثر تحملا للعطش من الصغار، والصغار سريعا ما يظهر عليهم الجزع حين الشعور بالعطش. وفي كربلاء كانت معالم العطش بارزة في كل شيء، في القرب الخالية، وفي الشفاه الذابلة، والأكباد الحرى، والجو الحار، وطريق الفرات المسدود.
في يوم عاشوراء جاء العباس إلى جانب الخيام وسمع صراخ الأطفال "العطش، العطش" ركب جواده وأخذ القربة وتوجه إلى الفرات. فحاصره أربعة آلاف وهم الرماة الموكلون بشريعة الفرات، فاشتبك معهم وقطعت يداه وقتل. وقبل خروجه من الفرات أراد أن يشرب الماء لكنه ذكر عطش الحسين، ولم يشرب وخرج من الشريعة عطشانا (بحار الأنوار 41:45).
يا نفس من بعد الحسين هوني * و بعده لا كنت أن تكوني هذا حسين شارب المنون * وتشربين بارد المعين هيهات ما هذا فعال ديني
وبرز علي الأكبر عليه السلام في يوم الطف إلى القتال عدة مرات، لكنه عاد للوداع للمرة الأخيرة وهو ظمآن، وقال لأبيه: " يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد أجهدني" (مقتل الحسين للمقرم:246)
وقد طلب الحسين عليه السلام أيضا الماء لطفله الرضيع من جيش العدو حسب ما جاء في بعض الأخبار، لكن سهم حرملة ذبحه وقطع نحره من الوريد إلى الوريد (حياة الإمام الحسين 275:3).
لما حاول أبو عبدالله عليه السلام التوجه إلى الفرات منعه الشمر قائلا: والله لا تذوقه أو تموت عطشا (بحار الأنوار 51:45)
ولقد ترك عطش الحسين وأنصاره عليهم السلام يوم عاشوراء لوعة في قلوب محبيه جعلتهم يذكرونه في كل مرة يشربون فيها الماء، ويوزعون الماء في سبيل الإمام الحسين (ع)، وتتداعى إلى أذهانهم كربلاء وعاشوراء مع أي عطش يتعرضون له، وكأن هناك صلة بين الماء والعطش وكربلاء.
فلنتذكر عطش الامام الحسين (ع) ونحن نتذكر حاجتنا لشرب الماء
ولاننساه...لاننسى الحسين لا يوم كيومك يا ابا عبد الله ولا عطش كعطشك سيدي يا حسين
....شيعتي مهما شربتم عذب ماء فإذكروني أو غريب فإندبوني فانا السبط الذي بغير جرم قتلوني .......
السلام عليك سيدي يا ابا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليكم منا سلام الله ابدا ما بقينا وبقي الليل والنهار ..
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.