أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم على فاطمة عليها السلام وهي حزينة، فقال لها: ما حزنك يابنية؟ قالت: ياأبة، ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة. قال: يابنية، إنه ليوم عظيم، ولكن قد أخبرني جبرئيل عليه السلام عن الله عزوجل أنه قال: أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا، ثم أبي إبراهيم، ثم بعلك علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور. ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك: يافاطمة بنت محمد، قومي إلى محشرك، فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك. فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها، ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور، زمامها من لؤلؤ رطب، عليها محفة من ذهب، فتركبينها، ويقود روفائيل بزمامها. وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح. فإذا جد بك السير، استقبلتك سبعون ألف حوراء، يستبشرن بالنظر إليك، بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار، وعليهن أكاليل الجوهر مرصع بالزبرجد الأخضر، فيسرن عن يمينك. فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك، استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور، فتسلم عليك، وتسير هي ومن معها عن يسارك. ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله. ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير. فإذا قربت من الجمع، استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء، ومعها آسية بنت مزاحم، فتسير هي ومن معها معك، فإذا توسطت الجمع – . وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد – فيستوي بهم الأقدام إليك. ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد صلى الله عليه وآله ومن معها. فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمان عليه السلام. وعلي بن أبي طالب، ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك. ثم ينصب لك منبر من النور، فيه سبع مراق، بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره. وأقرب النساء عنك (معك) عن يسارك حواء وآسية. فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل عليه السلام فيقول لك: يافاطمة، سلي حاجتك. فتقولين: يارب، أرني الحسن والحسين. فيأتياك وأوداج الحسين تشخب دما. وهو يقول: يارب، خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني. فيغضب عند ذلك الجليل، وتغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة، ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبناءهم، ويقولون: يارب: إنا لم نحضر الحسين عليه السلام. فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم، بزرقة الأعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار. فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه، فيسمع شهيقهم في جهنم. ثم يقول جبرئيل عليه السلام: يافاطمة، سلي حاجتك. فتقولين: يارب، شيعتي، فيقول الله عزوجل: قد غفرت لهم. فتقولين: يارب، شيعة ولدي، فيقول الله: قد غفرت لهم. فتقولين: يارب، شيعة شيعتي، فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين. فتسيرين ومعك شيعتك، وشيعة ولدك، وشيعة أمير المؤمنين، آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون. فإذا بلغت باب الجنة، تلقتك اثنتا عشرة ألف حوراء، لم يتلقين أحدا (كان) قبلك ولا يتلقين أحدا كان بعدك، بأيديهم حراب من نور، على نجائب من نور، رحائلها (حمائلها) من الذهب الأصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة من سندس منضود. فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب ﴿وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون﴾. فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين. وإن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء، فيهما قصور ودور، في كل واحدة سبعون ألف دار، فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا، والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم عليهم السلام. قالت: ياأبة، فما كنت أحب أن أرى يومك و «لا» أبقى بعدك. قال: يابنية، لقد أخبرني جبرئيل عن الله عزوجل: أنك أول من يلحقني من أهل بيتي، فالويل كله لمن ظلمك، والفوز العظيم لمن نصرك. قال عطاء: وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: ﴿والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين﴾.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.