تم النشر فى :23 - 09 - 2013
تواصل معى البيانات هويتى : عملى : عدد المساهمات : 15175 الجنس : ذكر العمر : 29 احترام قوانين المنتدي : السٌّمعَة : -6
موضوع: اختلافى الوان البشر
تحير بعض الأقدمين والمتأخرين عند تفسير إختلاف ألوان البشر خاصة السود منهم ، ما سببه ، مع أن أب البشر واحد وهو اّ دم عليه السلام ، وبعده نوح عليه السلام أب البشر الثاني يقول الحق تبارك وتعالى (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) إشارة إلى نوح عليه السلام ، وذريته هم سام وحام ويافث ، كما اخبر بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية عن الإمام أحمد بن حنبل حديثا للرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ، ويافث أبو الروم ) وروي أن ولد نوح ثلاثة : سام ، وحام ، ويافث ، وولد كل واحد من هؤلاء الثلاثة ثلاثة ، فولد سام العرب وفارس والروم ، وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ، وولد حام القبط والسودان والبربر إلى هنا و الكلام صحيح ولا اختلاف عليه ................................ لكن العجيب والغريب والمضحك معا محاولة بعض المفسرين القدماء تعليل وتفسير سبب سواد بشرة ذرية حام بن نوح عليه السلام فماذا قالوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ذكر ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ الجزء الاول صفحة 78 الرواية التالية : وبدأها بكلمة وقيل كدلاله على عدم اقتناعه بها إنما كان السواد في نسل حام لأن نوحا نام فانكشفت سوأته فراّها حام فلم يغطها ، وراّها سام ويافث فألقيا عليه ثوبا ، فلمّا استيقظ نوح علم ما صنع حام وأخوته فدعا عليهم . أي أنه دعا على حام بسواد الوجه ، فكان ذلك هو سبب سواد وجه حام وذريته من بعده . فبالله عليكم ما هو رأيكم بهذا الكلام السخيف ، تقول : سخيف ، أقول لك : نعم سخيف وساذج ولا يقبله عقل أما لماذا هو سخيف ، فالسبب أنه يتعارض مع سنة من سنن الله في خلقة ومع صفة من صفات الحق تبارك وتعالى وهي العدل فلو فرضنا جدلا أن هذه الحادثة وقعت ، فما هو ذنب ذرية حام حتى يأخذهم الله بجريرة أبيهم ؟؟؟؟؟ يقول الرب تبارك وتعالى (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) .................................. أما بعض المتأخرين فأرجعوا سبب ذلك للعامل المناخي ، وقالوا إن المناخ هو العامل الرئيس في ذلك ، فالبلاد الحارة بزعمهم يمتاز أهلها بالبشرة السوداء والباردة بالبشرة البيضاء ، أما البلاد الحارة صيفا الباردة شتاءا فأهلها بين هذا وذاك أو كما يسمونهم مولونيين . وأقول : هذا التفسير خاطئ كسابقه ...... فلو كان العامل المناخي هو السبب كما يدعون فما بال الزنوج في أمريكا وأوروبا والذين يعيشون فيها منذ سنيين طويلة . لم تتغير ألوان بشرتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وعلى ذلك قس البيض الذين يعيشون في إفريقيا حتى ولو كان على خط الإستواء ما بالهم لم تتغير ألوان بشرتهم للون الأسود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذاّ إذا لم يكن تفسير القدماء صحيحا ، ولا تفسير المتأخرين كذلك فما هو الصحيح إذاّ أقول الصحيح هو ما قاله رب العالمين (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ) إن أبو البشر اّ دم خلق من تراب ، خذ أخي الكريم حفنة من تراب وأنظر لها جيداّ ، ماذا ترى ؟؟؟؟؟؟؟ إنك ترى حبيبات بيضاء وصفراء وسوداء ....... الخ فمن هنا جاء اختلاف ألوان البشر تبعاّ للتراب الذي خلق منه أبونا آدم عليه السلام فلا جريرة حام المزعومة هي السبب كما زعم بعض الأقدمين ولا العامل المناخي هو السبب كما أدعى بعض المتأخرين بل السبب هو اختلاف ألوان حبيبات التراب الذي خلق منه اّدم أبو البشر أجمعين بل إن التراب الذي خلق منه اّ دم عليه السلام جمع من جميع تضاريس الأرض من السهول والهضاب والجبال من سهل الأرض ووعرها وعلى ذلك جاء التفاوت في طباع البشر بين سهل و وعر بين لين و صعب فسبحان الخالق المصور المبدع العظيم
توقيع : الادارة كريم
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.