أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أبوها: الإمامأميــر المؤمنين علـي بن أبي طالب عليه السلام. أمها: سيدة نساء العالمينفاطمة الزهراء عليها السلام بنت أشرف الخلق محمـد رسول الله وخاتم أنبيائه صلى الله عليه وآله وسلم. أخواها: سيدا شباب أهل الجنة الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام. الولادة: ولدت عليها السلام في المدينة المنورة في الخامس من جمادى الأولى السنة الخامسة للهجرة. الوفاة: توفيت في الخامس عشر من رجب سنة 62 هـ في الشام. ألقابها:الحوراء، عقيلة بني هاشم، الصديقة الصغرى، بطلة كربلاء، زينب الكبرى، أم المصائب. زوجها: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام. أبناؤها: علي، عون، عباس، محمد، أم كلثوم. عون ومحمد استشهدا مع خالهما الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء. مدفنها: دفنت في الشام في سوريا.
من خصائصها:
أكرمها الله منذ ولادتها حينما أتت بها أمها الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام قائلة له: "سم هذه المولودة". فقال عليه السلام: "ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "، وكان صلى الله عليه وآله وسلم في سفر له، ولما جاء وسأله علي عليه السلام عن أسمها قال صلى الله عليه وآله وسلم: "ما كنت لأسبق ربي تعالى"، فهبط الأمين جبرائيل عليه السلام وقال له: "الله يقرؤك السلام ويقول لك: سمـها زينب، فقد كتبنا هذا الاسم في اللوح المحفوظ". فطلبها صلى الله عليه وآله وسلم وقبـلها.
تعلق أهل بيت العصمة عليهم السلام بالطفلة الصغيرة زينب تعلقا شديدا، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبكي حينما تحدثه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكثر من الحديث معها بما يـظهر علمها اللدني، كقوله عليه السلام لها: "قولي واحد"، فقالت:"واحد"، فقال "قولي اثنين"، فسكتت، فطالبها عليه السلام: "تكلمي يا قرة عيني" فقالت: "يا أبتاه، ما أطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد". وتعلق الحسنان عليهما السلام بأختهما زينب عليها السلام تعلقا ظهرت معالمه في صور كثيرة في حياتهم كتلك الصورة الرائعة التي رأى فيها الإمام الحسين عليه السلام- وهو صغير السن- أخته زينب نائمة والشمس مسلطة عليها، فوقف يظللها بجسده المبارك من الشمس.
قامت عليها السلام بعد واقعة كربــــلاء بحفــظ الديـن من خلال حمايــــة حجـــــة ذلك العصر الإمام زين العابدين عليه السلام. لها مقام في الشام يزار، كما أن لها مقاما في مصر يزار وتنذر له النذور.
بعض صفاتها:
عبادتها: ما تركت السيدة زينب عليها السلام تهجدها طول دهرها حتى ليلة الحادي عشر من المحرم. فعن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه رآها تلك الليلة تصلي من جلوس، وعن عبادتها في طريق الشام قال عليه السلام: "إن عمتي زينب مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية".
علمها: قال لها الإمام زين العابدين عليه السلام: "أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، و فهمة غير مفهـمة".
دورها الاجتماعي: كان للسيدة زينب عليها السلام دور بارز في تحصين و المجتمع النسائي، فحينما كانت في الكوفة، كان لها مجلس في بيتها تفسـر فيه القرآن الكريم، وذكر الشيخ الصدوق أنه كانت للسيدة زينب عليها السلام نيابة خاصة عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى شـفي الإمام زين العابدين عليه السلام من مرضه.
زينب مدرسة الحجاب:
كانت زينب عليها السلام إذا أرادت الخروج لزيارة جدها صلى الله عليه وآله وسلم تخرج ليلا والحسن عليه السلام عن يمينها والحسين عليه السلام عن شمالها، وأبوها أمير المؤمنين عليه السلام أمامها، فإذا قربت من المرقد المطهـر أخمد أمير المؤمنين عليه السلام القناديل، فسأله الإمام الحسن عليه السلام مرة عن ذلك، فأجاب عليه السلام: "أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب عليها السلام".
الحجاب في القرآن الكريم: يقول تعالى: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما﴾. وفي هذه الآية أمر واضح بضرورة إسدال الجلابيب، والجلباب: هو ثوب ترتديه المرأة فيغطي جميع بدنها. والمقصود من قوله تعالى ﴿... ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين...﴾. أقرب إلى أن يعرفن أنهن أهل الستر والصلاح فلا يؤذيهن أهل الفسوق بالتعرض لهن.
الحجاب في الروايات: عن الإمام علي عليه السلام- لابنه الحسن عليه السلام-: واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن، فإن شدة الحجاب خير لك ولهن.
الحجاب الحقيقي: صحيح أن الحجاب ساتر يستر المرأة، ولكنه لايتوقف عند مجرد ارتداء هذا النوع من اللباس بل هو بالإضافة إلى ذلك يعبر عن مسلك ونهج وطريقة حياة، يقول الإمام الخامنئي دام ظله: إن الحجاب يعني الحد من الاختلاط والتهتك بين المرأة والرجل في المجتمع، فإن هذا الاختلاط مضر للمجتمع، ومضر للمرأة والرجل، وخاصة للمرأة.
العباءة أفضل أنواع الحجاب: يقول الخامنئي : "صحيح أن الحجاب يمكن أن يتحقق بدون عباءة، ولكنني أرى أن العباءة هي أفضل أنواع الحجاب"
من آثار الحجاب: 1- وجه وهوية المجتمع الإلهي: إن الحجاب هو أول وأوضح مظهر إنساني يكشف هوية المجتمع، بإيمانه وسلوكه والتزامه وارتباطه بالله عز وجل. 2- دعوة إلى الصلاح والعفـة: يقول الإمام الخامنئي دام ظله: "قضية الحجاب والمحارم وغير المحارم والنظر وعدم النظر، إن كل تلك الأمور والأحكام إنما وضعت للمحافظة على بقاء العفة سالمة" 3- حفظ للمرأة: يقول الإمام الخامنئي دام ظله: "هذا الحجاب وسيلة من وسائل الأمن، فبحجاب المرأة تجد المرأة المسلمة أمنها، ويجد الرجل المسلم أمنه". يقول الخامنئي دام ظله: لقد تألقت السيدة زينب عليها السلام كولي إلهي في المسير إلى كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام بشكل كامل لا يمكن أن نجد له نظيرا على مر التاريخ، في حادثة عاشوراء وتحملها للصعاب ورعايتها من تبقى من أطفال ونساء ثم في الأحداث المتتابعة، وبسبب هذا الجهاد الكبير اكتسبت زينب الكبرى عند الله تعالى مقاما لا يمكننا وصفه.
إن بقاء دين الإسلام وبقاء سبيل الله وبقاء السير في هذا السبيل من قبل عباد الله يعتمد كله على العمل الذي قام به الحسين بن علي عليه السلام وما قامت به السيدة زينب الكبرى عليها السلام...
زيارة السيدة زينب عليها السلام:
السلام عليك أيتها السيدة الزكية، الطاهرة الولية، والداعية الحفية، أشهد أنك قلت حقا، ونطقت صدقا، ودعوت إلى مولاي ومولاك علانية وسرا، فاز متبعك، ونجا مصدقك، وخاب وخسر مكذبك والمتخلف عنك، اشهدي لي بهذه الشهادة لأكون من الفائزين بمعرفتك وطاعتك وتصديقك واتباعك، والسلام عليك يا سيدتي وابنة سيدي، أنت باب الله المؤتى منه والمأخوذ عنه، أتيتك زائرا وحاجاتي لك مستودعا، وها أنا ذا أستودعك ديني وأمانتي وخواتيم عملي وجوامع أملي إلى منتهى أجلي، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.