بسم الله الرحمان الرحيم



تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




هو يراني ملاك و أخر يراني بصورة شيطان و كل واحد منهما محق في ما ظنه بي و له اسبابه الوجيهة و حججه الثابتة



فالأول ركز على الجهة المشرقة التي أحملها ... رأى في الطيبة و الوفاء و حب الخير ... لمس في البراءة و الشجاعة و الصدق ...

من خلال احتكاكه بي رسم لي صورة مستحيلة لملاك ينشر الحب بين الناس و يسامح لا يكره أبداً ، صابر على أذى الناس و كاتم الغيظ لا يظهره

إلا قليلاً ... فمن حقه أن يرى الجانب المشرق الذي أحمله و هذا يبين جماله الداخلي و حسن ظنه بالناس، الشيء الذي قل هذه الأيام ،

لكن ماذا إن إكتشف الجانب الأخر ؟



و الثاني من كثرة ما داس الناس عليه و تم طعنه من الخلف و من الأمام ... أصبح يركز على الجانب المظلم ... يرى نقاط ضعفي و يحسبها فيزيد

حجمها في عينيه مع الوقت ... فيحكم أني شيطان لا يعطى أبداً الأمان و لا الثقة و لا فرصة ... يحمل في داخله بذور الشر و مخالبه دائماً في إتجاه

الغير ... هكذا يراني لاني خذلته مرة و لم أسأل عليه مرات ، أخطأت في حقه و ظلمته ... جبان و ثعلب يقتنص الفرص و يمشي وراء مصلحته ...

لكن ماذا إن إكتشف الجانب الأخر ؟

***

الإنسان مثل القمر له جانب مشرق و أخر مظلم ... نجد فيه الخير و نجد فيه الشر ...

و داخله صراع بين الخير و الشر ، فإن طغى نوره على ظلامه فذلك من فضل الله ثم لانه قاوم و حاول إصلاح نفسه

و إن إحتل السواد قلبه فلأنه إستسلم لشهواته و رسب في الإختبارات اليومية التي يتعرض لها كل واحد منا



فأنا لست ملاك و لا تنعتني أبداً شيطان ... أنا إنسان