أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الله , الصلاة , دعوة , عليه , هود , والسلام , نبي , قصة
قصة دعوة نبي الله هود عليه الصلاة والسلام
دعوة نبي الله هود عليه الصلاة والسلام
*سكن قوم عاد في منطقة الأحقاف بين الربع الخالي وحضرموت قال تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ} الأحقاف21 ، حيث حباهم الله الأجسام الضخمة والأبدان القوية قال تعالى: { وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً } الأعراف69، فهم من القبائل العربية التي استخلفت في جنوب الجزيرة العربية بعد قوم نوح المسلمين الذين نجوا من الطوفان العظيم، فراحوا يشيدون البيوت وينشئون المصانع فأضحت لديهم حضارة مادية غير مسبوقة، وصف الله مدينتهم بقوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ*إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} الفجر 6-8،. - وقد أسهب المؤرخون في وصف هذه المدينة لما تحتويه من الآلاف من القصور الشاهقة الارتفاع المطعمة بالأحجار الكريمة والمحاطة بالأسوار العالية...
* ومع هذه الخيرات العظيمة والنعم الوفيرة التي ينبغي أن تقابل بالشكر والثناء راحت عاد تنغمس في الملذات الحسية والشهوات الدنيوية فعبدوا أصناماً ثلاثة هي: ( صداء وصمود والهباء ).. -فبعث الله فيهم نبي الله هوداً عليه السلام ليهديهم إلى سواء السبيل بعد أن أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ونحّوا شريعة الله عن حياتهم قال تعالى: { كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ *أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } الشعراء 123-134.
* لقد دعا هود عليه السلام قومه بالوسائل الحسنى، فاستكثروا أن يدعوهم هود إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة الآباء الضالين قال تعالى: { قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} الأعراف70.. - فلما استخدم هود جميع الطرق المقنعة لهداية قومه بدأت علامات المتبجحين في المقابل تتصاعد فقالوا له: {..سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ * وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } الشعراء136-138..
*فأوقع الله عليهم الرجس والغضب، فحبس عليهم الغيث ثلاث سنين حتى بلغ الجهد مبلغه والبلاء غايته فجاء أمر الله بإنزال العذاب قال تعالى: { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِين } الأحقاف24-25، بعد أن نجى الله هوداً والذين آمنوا معه من العذاب الأليم.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.