أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وصحابته أجمعين وعلى كل من سار على نهجهم إلى يوم الدين وبعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته موضوعي هو عن التقوى اعلموا أن التقوى هو لباس المؤمن الحق ولا يصح أن يقال للمسلم مؤمنا إلا إذا كان تقيا هكذا دلت الدلائل بأن المؤمن هو الذي يتقي الله حق تقاته يتقيه في ظاهره وباطنه واعلموا إن الله لا يتقبل الأعمال إلا من المتقين قال تعالى:{{إنما يتقبل الله من المتقين}} فالتقوى هو لجام النفس لهذا يجب على المسلم أن يكون تقيا ويترجم هذا التقوى في جميع أعماله التي يقوم بها في ظاهره وباطنه في ظاهره يحافظ على الحدود وان لا يتعدى حدود الله وفي باطنه أن يخلص النية في جميع أعماله وأفعاله وفي الحديث جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أوصيني فقال{عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله فإنه نور لك},وما أكثر الآيات التي ذكرت فيها التقوى قال تعالى:{{وان تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}}وقال{{ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}}وقال{{اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم }}وقال{{إن الله يحب المتقين}}وقال{{إن أكرمكم عند الله أتقاكم }}وقال{{الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} وقال {{ثم ننجي الذين اتقوا}} وقال{{ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم واياكم أن اتقوا الله}}وقال{{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}}وهناك كثير من الآيات التي ذكرت فيها هذه الخصلة التي هي مفتاح الجنة بلا شك والإنسان المتقي الذي ينال خير الدنيا والآخرة ولو نظرنا في المتقون في الدنيا لوجدناهم في أحسن حال من كل النواحي فهم يعيشون في راحة واطمئنان وما يجدونه في الآخرة الشيء العظيم ألا وهو دخولهم الجنة بإذن الله تعالى ومما يحزن النفس مما نراه الآن في كثير من الناس يجهلون أمر التقوى وأفعالهم داله على ذلك فنحن نعيش الآن في شهر الرحمة والتوبة والناس تزداد في اللهو فكم من الناس يصبحون ويمسون وهم على أهواء أنفسهم منهم من يسهر على البرامج والمسلسلات والأفلام التي هي تنسف ثوابهم ومنهم من يرتكب المعاصي والعياذ بالله وعندما يتجه احد إليهم لينصحهم لا يجد إلا الاستهزاء والسخرية فسبحان الله ما الذي يظنه هؤلاء الناس هل يظنون أن من قال لا اله إلا الله دخل الجنة مجرد انه تلفظ بها هذا ما يمليه لهم الشيطان الرجيم بل على المسلم أن يترجم لا اله إلا الله قولا وعملا عليه أن يفعل ما يأمره به الله تعالى وان ينتهي ما نهاه عنه فإن لم يفعل هذا فإنه من الخاسرين أيها الإخوة أردت أن انصح نفسي أولا وأنصحكم أن من قضى الأيام المنصرمة من رمضان في لهو نفسه ومعصية ربه فعليه أن يتوب إلى الله تعالى من الآن ويكمل صيام رمضان بكل كمال وجه ويذكر الله ويدعوه لكي يتقبل منه فوالله لا ندري هل سنعيش إلى رمضان القادم أم لا لهذا كونوا من حزب الله تعالى وارجعوا إليه واذكروه في الصباح والمساء فإن ذكر الله تعالى حصن من الشيطان واقرأ القرآن فإنه يخرجكم من الظلمات إلى النور واقيمو قيام الليل وتصدقوا وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر واعلموا أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المتقين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.