سأل كعب الأحبارالأمام علي قائلا : اخبرني يا أبا الحسن عمن لا أب له وعمن لاعشيرة له وعمن لاقبلة له ؟أجاب : أما من لاأب له فهو عيسى وأما من لا عشيرة له فهو أدموأما من
لا قبلة له فهو البيتالحرام فهو قبلة ولا قبلة له ...
وسأله أيضا : أخبرنيعن ثلاثة أشياء لم تركض في رحم , ولم تخرج من بدن ؟
قال : هيعصا موسى , وناقة ثمود , وكبش إبراهيم ...
وسأله كذلك :اخبرنيعن قبر سار بصاحبه ؟
فقال : ذلك يونس بن متي اذ سجنه في بطن الحوت ...
وسئل : ماالصلاة التي إن فعلها أحد أستحق العقوبة عليها وإن لم يفعلها أستحق العقوبةأيضا ؟
قال: إنها صلاةالسكارى ...
وسئل عن أطهر بقعةفي الأرض ولاتجوز الصلاة عليها ؟
فأجاب ا: تلك ظهر الكعبة ...
سئل : لو سد على رجلباب بيت وترك فيه فمن أين كان يأتيه رزقه ؟
أجاب : من حيث يأتيهأجله...
وأخيرا : سئل كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم ؟
أجاب : كمايرزقهم على كثرتهم ...
وسأل كيف يحاسبهمولا يرونه؟
فقال : كما يرزقهمولا يرونه ...
************
أراد الأمام علي أن يصلي بالناس مرة وكان يقف خلفه يهودي ... فأراد اليهودي أن يسأل الإمام سؤالايعجز
عنة فيلهى عن أداء الصلاة بتفكيره بذلك السؤال ... فجاء إليه عليه السلاموقال له : يا علي سمعت رسول الله
يقول عنك أنت باب الحكمة لكثرة علمك وأريد أنا أنأسألك سؤالا عجزت بالرد عليه ؟
فقال الإمام : اسأل ...
قال اليهودي : أريد أن اسأل ماهي الحيوانات التي تبيض وما هي الحيوانات التي تلد ؟
فقال الإمام علي: الجواب سهل ...
تعجب اليهودي ظنامنه أن الإمام سيلتهي في الصلاة وهو يتذكر الحيوانات التي تلد والحيوانات التي تبيض ؟
فقال : كل حيوان له أذنان بارزتان يلد وكل حيوان ليس له أذنان بارزتان لا يلد ...سبحان الله ...
والعلم الحديث أثبتصحة ما قاله الإمام علي عليه السلام ... لكن الخلاف بين العلماء كان في الحوت هل لهأذنان أم لا ؟ ...
والعلمالحديث أثبت إن للحوتأذنان ... إذا فهو يلد ..
************
سئل الإمام علي بن أبي طالب :
ما أعظم جنود الله ؟
قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله ...
ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت
النارأعظم جنود الله ...
ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت
الماءأعظم جنود الله ...
ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت
السحابأعظم جنود الله ....
ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت
الهواءأعظم جنود الله ....
ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت
الجبالأعظم جنود الله ....
ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال
وينحتها فقلتالإنسان أعظم جنود الله ...
ثم نظرت إلى ما يقعد الأنسان فوجدته النوم فقلت
النومأعظم جنود الله ...
ثم وجدت أن ما يذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت
الهم والغم أعظم جنود الله ...
ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت
القلب أعظم جنود الله ...
ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله
فقلت أعظم جنود الله ... ذكـــر الله
( الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )