أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السؤال: أنا أدرس بالثانوية ، وعند حصة العلوم الإسلامية تطلب الأستاذة منا التجويد فأما صديقتي فتود الترتيل مع أننا ندرس مع الذكور فقلت لها أن صوت المرأة عورة لكنها لم تستمع ، فما قولكم ؟
الجواب : الحمد لله أولاً : لا يجوز للمرأة أن تخالط الرجال الأجانب لا في مقاعد الدراسة ، ولا في أماكن العمل أو نحو ذلك ؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد ومحاذير . جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/156) الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها من المنكرات العظيمة ، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا فلا يجوز للمرأة أن تدرس أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك " انتهى .
وقد سبق في الموقع بيان حكم الاختلاط وأنه لا يجوز ، إلا لمن اضطر إليه
ثانياً : الراجح من أقوال أهل العلم أن صوت المرأة ليس بعورة ؛ لقوله تعالى : ( وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) الأحزاب : 32
ولأن النساء كن يخاطبن النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه بحضرة الصحابة رضوان الله عليهم ولم يقع منه عليه الصلاة والسلام نهي لهن والمحرَّم هو الخضوع بالقول ؛ لقوله تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي في قَلْبِهِ مَرَضٌ ) الأحزاب : 32 .
ثالثاً : قراءة المرأة للقرآن أمام الرجال الأجانب لا تخلو من حالتين :
1. أن تكون القراءة بتغنٍ وتحسينٍ للصوت فهذه لا تجوز ؛ لأنها نوع خضوع بالقول يُخشى منها الفتنة
2. أن تكون القراءة قراءة عادية ليس فيها تغنٍ ولا ترقيق للصوت ، بل هي قراءة مسترسلة ، فهذه جائزة إذا كانت هناك حاجة تدعو إلى ذلك ، ولم تكن على وجه النشر العام كأن تنقل في الإذاعة ، أو الإنترنت ، أو تسجل لتنشر .
جاء في الموسوعة الفقهية : (4/91) " إذا كان مبعث الأصوات هو الإنسان , فإن هذا الصوت إما أن يكون غير موزون ولا مطرب , أو يكون مطربا . فإن كان الصوت غير مطرب , فإما أن يكون صوت رجل أو صوت امرأة , فإن كان صوت رجل : فلا قائل بتحريم استماعه . أما إن كان صوت امرأة , فإن كان السامع يتلذذ به , أو خاف على نفسه فتنة حرم عليه استماعه ,
وإلا فلا يحرم , ويحمل استماع الصحابة رضوان الله عليهم أصوات النساء حين محادثتهن على هذا ,
وليس للمرأة ترخيم الصوت وتنغيمه وتليينه ؛ لما فيه من إثارة الفتنة وذلك لقوله تعالى : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) " انتهى .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم تحسين الصوت في قراءة القرآن للطالبات عند المدرس في الكلية مع أنها غير مطالبة بذلك ؟
فأجاب : " لا أرى أن تحسن صوتها ؛ لأن الله تعالى يقول : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب:32
فكون الطالبة تأتي بالقرآن على وجه الغنة وتحسين الصوت يخشى منه الفتنة ويكفي أن تقرأ القرآن قراءة مرسلة عادية " انتهى من "اللقاء الشهري" .
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم . يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.